✏( الرسالة الأولى سلسلة السلف بين القول والعمل )
✍العـقـيـدة
✍أ- ذمُّ من احتجَّ بالقرآن وردَّ السُّنَّةَ:
↩* عن علقمة قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لعن الله تعالى الواشمات والمستوشمات والمتفلِّجات للحسن والمغيّرات خلق الله - عزَّ وجلَّ . فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها: أم يعقوب، كانت تقرأ القرآن، فأتته، فقالت: ما حديث ما بلغني عنك؟ أنّك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتفلجات للحسن والمغيّرات خلق الله - عزَّ وجلَّ ؟ فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم وهو في كتاب الله - عزَّ وجلَّ ؟ فقالت: لقد قرأت ما بين لوحَي المصحف، فما وجدت هذا؟ فقال عبد الله رضي الله عنه : لئن كنت قرأته لقد وجدته، ثم قال:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: من الآية7].
✍ [الشريعة /61]
✍ج- موقف السلف في باب الإيمان، وأنه اعتقاد وقول وعمل، يزيد وينقص:
↩* قال سفيان بن عيينة رحمه الله: " الإيمان قول وعمل ".
وقال أيضًا رحمه الله: قيل لا بن عيينة: يزيد وينقص؟ قال: " فأي شيء إذًا ".
✍ [الشريعة / 123].
↩* وعن أبي الفتح نصر بن مغيرة قال: قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله: الإيمان يزيد وينقص؟ قال: أليس تقرؤون القرآن؟ { فَزَادَهُمْ إِيمَانًا}
[آل عمران: 173] في غير موضع، قيل: ينقص؟ قال: ليس شيء يزيد إلا وهو ينقص.
✍[الشريعة / 132].
✍د- موقف السلف في باب القدر :
↩* وعن أبي الحجاج الأزدي قال: قلت لسلمان الفارسي رضي الله عنه : ما قول الناس حتى تؤمن بالقدر خيره وشره؟ قال: حتى تؤمن بالقدر، تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، ولا تقول: لو فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولو لم أفعل كذا وكذا، لم يكن كذا وكذا.
✍[الشريعة / 220].
↩* وعن عطاء بن أبي رباح قال: سألت الوليد بن عبادة بن الصامت رضي الله عنه : كيف كانت وصية أبيك إياك حين حضره الموت؟ قال: دعاني فقال: يا بني، أوصيك بتقوى الله، واعلم أنك لن تتقي الله - عزَّ وجلَّ - حتى تؤمن بالله، واعلم أنك لن تؤمن بالله، ولن تَطْعم طعم حقيقة الإيمان، ولن تبلغ العلم، حتى تؤمن بالقدر كله خيره وشره؟ قال: قلت: يا أبتِ، وكيف لي أن أؤمن بالقدر كلّه خيره وشرّه؟ قال: تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، أي بني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: " إن أول ما خلق الله - عزَّ وجلَّ - القلم، قال: اكتب، قال: ما أكتب يا رب؟ قال: اكتب القدر، قال: فجرى القلم في تلك الساعة بما كان وبما هو كائن إلى الأبد ".
✍[الشريعة / 223].
↩* وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كل شيء بقدر، حتى وضعك يدك على خدك.
✍[الشريعة / 225].
* وقال أيضًا رضي الله عنهما: القدر: نظام التوحيد، فمن وحَّد الله تعالى فآمن بالقدر، فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن وحَّد الله وكذب بالقدر، فإن تكذيبه بالقدر نقص للتوحيد.
✍[الشريعة / 226].