الإمام ابن باز:
📬 سلسلة فتاوى في التوحيد والعقيدة {50}
================
《بيان ما يتم به الدخول في الاسلام》
================
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
📌 السؤال : ﻓﻴﻪ ﺷﻲء ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺳﺎﻁ اﻟﻨﺎﺱ
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺜﻼ: اﻟﺼﻼﺓ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﻬﺎ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭاﻟﺤﺞ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﻪ اﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺈﻥ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺑﺒﻘﻴﺔ ﺃﺭﻛﺎﻥ اﻹﺳﻼﻡ. ﻧﺮﻳﺪ ﺗﺠﻠﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮﻉ.
☑️ الجواب : ﻭاﺿﺢ ﺃﻥ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ، ﻣﺘﻰ ﺃﻗﺮ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻭﻭﺣﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪا ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ،
ﺛﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﺈﻥ ﺻﻠﻰ ﺗﻢ ﺇﺳﻼﻣﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺻﺎﺭ ﻣﺮﺗﺪا، ﻭﻫﻜﺬا ﻟﻮ ﺃﻧﻜﺮ اﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺭ ﻣﺮﺗﺪا، ﺃﻭ ﺃﻧﻜﺮ اﻟﺼﻴﺎﻡ ﻗﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﻭاﺟﺐ ﺻﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺻﺎﺭ ﻣﺮﺗﺪا، ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻭاﺟﺒﺔ ﺯﻛﺎﺓ اﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﺴﺖ ﻭاﺟﺒﺔ ﺻﺎﺭ ﻣﺮﺗﺪا،
ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: اﻟﺤﺞ ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻏﻴﺮ ﻭاﺟﺐ، ﺻﺎﺭ ﻣﺮﺗﺪا، ﺃﻭ اﺳﺘﻬﺰﺃ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺳﺐ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﺎﺭ ﻣﺮﺗﺪا.
ﻫﺬا ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭاﺿﺤﺎ، ﻓﻬﻮ ﺇﺫا ﺩﺧﻞ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﺣﻜﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ،
ﺛﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ اﻷﻣﻮﺭ ﻓﺈﺫا اﺳﺘﻘﺎﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻖ ﺗﻢ ﺇﺳﻼﻣﻪ، ﻭﺇﺫا ﻭﺟﺪ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺾ اﻹﺳﻼﻡ؛ ﻣﻦ ﺳﺐ اﻟﺪﻳﻦ، ﻣﻦ ﺗﻜﺬﻳﺐ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻣﻦ ﺟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺟﺐ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺃﻭ ﺻﻮﻡ، ﻣﻦ ﺟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﺣﺮﻡ اﻟﻠﻪ
ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻗﺎﻝ: اﻟﺰﻧﺎ ﺣﻼﻝ، ﻳﺮﺗﺪ ﻋﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﻟﻮ ﺻﻠﻰ ﻭﺻﺎﻡ، ﻭﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ. ﻟﻮ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﺰﻧﺎ ﺣﻼﻝ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﺠﺔ، ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﺮا ﻛﻔﺮا ﺃﻛﺒﺮ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: اﻟﺨﻤﺮ ﺣﻼﻝ، ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﻟﻪ اﻷﺩﻟﺔ ﻭﻭﺿﺤﺖ ﻟﻪ اﻷﺩﻟﺔ ﺛﻢ ﺃﺻﺮ ﻳﻘﻮﻝ: اﻟﺨﻤﺮ ﺣﻼﻝ، ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﺮا ﻛﻔﺮا ﺃﻛﺒﺮ، ﻭﺭﺩﺓ ﻋﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﺜﻼ: ﺇﻥ اﻟﻌﻘﻮﻕ، ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻌﻖ ﻭاﻟﺪﻳﻪ ﺣﻼﻝ، ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺩﺓ ﻋﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ اﻟﺰﻭﺭ ﺣﻼﻝ، ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺩﺓ ﻋﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻪ اﻷﺩﻟﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.
ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫا ﻗﺎﻝ: اﻟﺼﻼﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻭاﺟﺒﺔ، اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻭاﺟﺒﺔ، ﺻﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻭاﺟﺒﺎ، اﻟﺤﺞ ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻟﻴﺲ ﻭاﺟﺒﺎ، ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﻗﻀﺎ ﻣﻦ ﻧﻮاﻗﺾ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﺮا
ﺇﻧﻤﺎ اﻟﺨﻼﻑ ﺇﺫا ﻗﺎﻝ: اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﺟﺒﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺻﻠﻲ، ﻫﺬا ﻣﺤﻞ اﻟﺨﻼﻑ، ﻫﻞ ﻳﻜﻔﺮ ﺃﻭ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ؟ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﺟﺒﺔ، ﻟﻜﻦ ﺃﺗﺴﺎﻫﻞ ﻣﺎ ﺃﺻﻠﻲ، ﻓﺈﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﻳﺴﺘﺘﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺏ ﻭﺇﻻ ﻗﺘﻞ ﺣﺪا.
ﻭﺫﻫﺐ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﻔﺮا ﺃﻛﺒﺮ، ﻓﻴﺴﺘﺘﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺏ ﻭﺇﻻ ﻗﺘﻞ ﻛﺎﻓﺮا؛
ﻟﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺑﻮا ﻭﺃﻗﺎﻣﻮا اﻟﺼﻼﺓ ﻭﺁﺗﻮا اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﺨﻠﻮا ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ}
، ﻓﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻴﻢ اﻟﺼﻼﺓ ﻻ ﻳﺨﻠﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ، ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺘﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺏ ﻭﺇﻻ ﻗﺘﻞ، ﻭﻗﺎﻝ: {ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺑﻮا ﻭﺃﻗﺎﻣﻮا اﻟﺼﻼﺓ ﻭﺁﺗﻮا اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﺈﺧﻮاﻧﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ}
، ﻓﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻴﻢ اﻟﺼﻼﺓ ﻭﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﺥ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ.
📚 المصدر : فتاوى نور على الدرب (1/94 )
══════ ❁✿❁ ══════
🌍لمزيدٍ من الفتاوى والفوائد والدروس والسنن النبوية والسلاسل العلمية تابعوا قناتَيْ :
❶- المُــلتقى السّلفِي بِمكّة: @ff1ffy
[http://bit.ly/1IzLyrR]
❷- قُــرّة عُيونِ المُوَحّدين : @ff1ffy3
[http://bit.ly/1OdINZR]
_________
Ⓜ وللحصول على الرسائل المنشورة
بالملتقى تَابعُوا المُدوّنة مِن هُنـ↙ـا
[ http://bit.ly/1muS5d9 ]
==========
🌷ساهــمُوا بنشْر هَذهِ الرِسَالة فِي
وسائل التواصل فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات