(2⃣)
تابع شرح رياض الصالحين
[( باب الصدق )]
⭕⭕⭕
قال المؤلف رحمه الله :
⬅ المهمُّ أن الصدق مُطابقة الخبر للواقع، وهو من سمات المؤمنين وعكسه الكذب، وهو من سمات المنافقين، نعوذ بالله.
↩ ثم ذكر آيات في ذلك:
فقال : وقول الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾
[التوبة:119].
هذه الآية نزلت بعد ذكر قصة الثلاثة الذين خلفوا ، وقد تخلفوا عن غزوة تبوك، ومنهم :
كعب بن مالك، وقد تقدم حديثه.
⬅ وكان هؤلاء الثلاثة حين رجع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، وكانوا قد تخلفوا عنها بلا عذر، وأخبروا النبي - عليه الصلاة والسلام-بأنهم لا عذرَ لهم، فخلفهم، أي: تركهم.
فمعنى:
﴿وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا﴾
▪ أي: تُركوا، فلم يبت في شأنهم؛ لأن المنافقين لما قدم الرسول- عليه الصلاة والسلام- من غزوة تبوك جاؤوا إليه يعتذرون إليه ويحلفون بالله إنهم معذورون
⏪ وفيهم أنزل الله هذه الآية
﴿سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(95)يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾
[التوبة:95،96] .
↩ أما هؤلاء الثلاثة فصدقوا الرسول عليه الصلاة والسلام، وأخبروه بالصدق بأنهم تخلفوا بلا عذر.
⬅ فأرجأهم النبي - عليه الصلاة والسلام- خمسين ليلة
﴿حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ﴾
[التوبة: 118].
ثم أنزل الله توبته عليهم.
⤵ تابع ...
المصدر :
[ شرح رياض الصالحين : لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (ج1 ص290)].
◇◇◇
♦ جزى الله خيراً من قرأها وساعدنا على نشرها
============
✔️قنـاة【الدعوة إلى الله وحده】
هدفنـا الدعـوة إلى الله عزَّوجل
بالرجـوع إلـى الكتـاب و السنـة
بفهـم سلـف الأمـة
للاشتراك:
إضغط على رابط القنـ↙ـاة :
http://bit.ly/1NOv6As