الاباضية يعبدون عدما
==================
قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله
المعطل يعبد عدماً، والمجسم يعبد صنماً. المعطل يعبد عدماً، لماذا لأن الله تعالى يقول
وَجَاءَ رَبُّكَ [الفجر:22 وهو يقول لك: ما جاء..
ينزل من السماء الدنيا في آخر كل ليلة فيقول: (ألا هل من داعٍ...) وهو يقول: ما ينزل
استوى على العرش، وهو يقول: ما استوى على العرش..
له يد، وهو يقول: ليس له يد.هذا هو الإنكار!
🚫 لماذا تقول: ما استوى وما يجيء يقول: لأن فيه مشابهة لمن يجيء من مخلوقاته
وكذلك سميع بصير فيه مشابهة،
إذاً: ليس سميعاً وليس بصيراً.إذاً: هو موجود؟ إن قال: موجود، أقول: أنا أيضاً موجود، وهنا مشابهة
🔷 فالخلاص من هذا أن نقول: إن وجوده ليس كوجودنا، وبصره ليس كبصرنا وكل صفات الله ليست كصفات المخلوقات، فـالمؤولة وفي مقدمتهم المعتزلة ثم من يليهم من بعدهم الأشاعرة، يصل بهم الأمر أنهم إذا قالوا: نحن نعبد الله، فإنما يعبدون عدماً؛
🔶 لأنه: ما هي صفات هذا الإله؟ لا نعرف الله إلا بما وصف به نفسه، فإذا جئنا إلى الصفات التي يصف بها نفسه فأولناها، أي: أخرجناها عن معانيها الواضحة بحجة أنّا إذا قلنا: جاء، فالإنسان يجيء، إذا قلنا: سميع، الإنسان سميع،
قال علماء السلف: هذا هو التعطيل الله أيضاً له ذات، ولكل منا له ذات إذاً.. نقول:
لا ذات لله عز وجل، رجع إيمانهم بالله إلى العدم، لذلك قال ابن القيم : المعطل يعبد عدماً؛ لأنه لا يثبت لله صفة، حتى صفة السمع والبصر تأولها إلى صفة العلم، لكن هو سيضطر إلى تأويل العلم أيضاً؛ لأننا نقول: الله عالم، وكذلك فلان عالم،
🌱 والله تعالى قال في القرآن الكريم: هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الزمر:9] ..
🌱 يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [المجادلة:11]
🔘 من شريط بعنوان حقيقة التأويل
➖➖➖➖➖➖