🍂 قال سماحة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله
📌.. ﻭﻣﻤﺎ ﻳﻮﺿﺢ ﺗﺮاﺩﻑ اﻟﻨﺪاء ﻭاﻟﺪﻋﺎء، ﻭﺃﻧﻬﻤﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻭاﺣﺪ: ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﻭﻧﻮﺣﺎ ﺇﺫ ﻧﺎﺩﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺎﺳﺘﺠﺒﻨﺎ ﻟﻪ}
ﻓﺄﺧﻠﺺ اﻟﻘﺼﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﻨﺪاﺋﻪ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ اﻵﻳﺔ اﻷﺧﺮﻯ: {ﻓﺪﻋﺎ ﺭﺑﻪ ﺃﻧﻲ ﻣﻐﻠﻮﺏ ﻓﺎﻧﺘﺼﺮ}
ﻓﺴﻤﺎﻩ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺩﻋﺎء . ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ اﻟﺪﻋﺎء ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﻮاﻉ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻧﻮاﻉ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ،
ﻭاﻟﻨﺪاء ﻛﺬﻟﻚ ، ﻛﺘﻮﺟﻪ اﻟﻮﺟﻪ ﻭاﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﻠﺴﺎﻥ ﻟﻠﻤﺪﻋﻮ، تذللا ﻟﻪ ﻭﺧﻀﻮﻋﺎ ﻭاﺳﺘﻜﺎﻧﺔ ﻭﺭﻏﺒﺔ، ﻭﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ؛
ﻷﻥ ﺃﺻﻞ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﻀﻊ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺨﻀﻮﻉ ﻭاﻟﺘﺬﻟﻞ ﻟﻠﻤﻌﺒﻮﺩ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺒﺔ،
ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ اﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻮاﺕ ﺑﺴﺆاﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺗﺠﺪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺨﻀﻮﻉ ﻭاﻟﺘﺬﻟﻞ ﻭﺇﺳﻼﻡ اﻟﻮﺟﻪ ﻭاﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﺠﻮاﺭﺡ ﻟﺴﺆاﻝ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﺒﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ،
ﻭﻫﺬا ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺣﺎﻝ ﻫﺆﻻء اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﻹﻏﺎﺛﺔ ﻟﻬﻔﺎﺗﻬﻢ ﻭﺗﻔﺮﻳﺞ ﻛﺮﺑﺎﺗﻬﻢ، ﻓﻴﻘﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺠﻞ ﻋﻦ اﻟﻮﺻﻒ
ﻓﻌﺒﺪﻭا ﻏﻴﺮ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭاﻻﻋﺘﻘﺎﺩ، ﻭﺃﻗﺒﻠﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺃﻟﺴﺘﻨﻬﻢ ﻭﺟﻮاﺭﺣﻬﻢ، ﻭﻫﺬا اﻟﻮاﻗﻊ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺤﺪﻩ،
ﻓﻘﺪ ﻋﻤﺖ ﺑﻪ اﻟﺒﻠﻮﻯ ﻓﻲ اﻷﻣﺼﺎﺭ، ﻭﺃﻛﺜﺮ اﻷﻗﻄﺎﺭ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
📚 المصدر : كشف ما ألقاه ابليس من البهرج والتهريج على قلب داود ابن جرجيس ص 70
══════ ❁✿❁ ══════
🌍-- قناة قُــرّة عُيونِ المُوَحّدين : للإنضمام من هنا اضغط على هذا الرابط 👇 @ff1ffy3
[http://bit.ly/1OdINZR]
_________