الرسالة السادسة📝 ( سلسلة فوائد و مسائل في الصيام و٤٨ سؤال في الصيام يجيب عليها الشيخ بن عثيمين رحمه الله
💎25_ عندك أطباق حلوى وماء ماذا تُقدّم ؟
📚قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:وعند الإفطار اختر أن تفطر على رطب، والرطب الآن -بحمد لله- موجودة في الثلاجات، وإن لم تجد فعلى تمر، وإن لم تجد فعلى ماء، وهنا السؤال ليس عندك تمر ولكن عندك أطباق حلوى وكأس ماء، فأيّها تفطر به: أطباق الحلوى أم الماء؟ تفطر بالماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فإن لم يجد فعلى ماء) ، ولم يقل: فعلى حلو، فالماء أفضل من أطباق الحلوى، ثم إذا شربت كل ما شئت.
📚اللقاء الشهري(61/8)
💎26_ إذا سابَّك شخص فقل إني امرؤ صائم
📚١٩٠٤ - عن أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ "
رواه البخاري(1904)
💎27- صيام يوم الإثنين والخميس
📚عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس فقيل يا رسول الله إنك تصوم الإثنين والخميس فقال إن يوم الإثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلاّ مُهتجرين يقول دعهما حتى يصطلحا.
(صححه الألباني رحمه الله في سنن ابن ماجة)
💎28- فضل الصوم
📚لماذا خصّ الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله (الصوم لي وأنا أجزي به) ؟
📚فأجاب بن عثيمين رحمه الله تعالى: هذا الحديث حديث قدسي رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه قال الله فيه (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)
وخصّه الله تعالى بنفسه لأن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يطّلع عليه إلاّ الله فإن العبادات نوعان نوع يكون ظاهراً لكونه قولياً أو فعلياً ونوع يكون خفيّاً لكونه تركاً فإنّ الترك لا يطلع عليه أحد إلاّ الله عزّ وَجَل
فهذا الصائم يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله عز وجل في مكان لا يطّلع عليه إلاّ ربّه فاختصّ الله تعالى الصيام لنفسه لظهور الإخلاص التام فيه بما أشرنا إليه
📚وقد اختلف العلماء في معنى هذه الإضافة فقال بعضهم إن معناها تشريف الصوم وبيان فضله وأنه ليس فيه مقاصّة أي أن الإنسان إذا كان قد ظَلَمَ أحداً فإنّ هذا المظلوم يأخذ من حسناته يوم القيامة إلاّ الصوم فإنّ الله تعالى قد اختصّ به لنفسه فيتحمّل الله عنه أي عن الظالم ما بقي من مظلمته ويبقى ثواب الصوم خالصاً له.
***
📚المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [153]
📌 جزى الله خيراً من قرأها وساعد على نشرها