⤵ كيف الجمع بين قوله تعالى
( إن الله لا يغفر أن يشرك به)
وقوله ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم )
==================
🌿 أجاب فضيلة الشيخ الامام عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن ذلك بقوله
🔻 ليس هناك بحمد لله اختلاف،فالآية الأولى فيها بيانه سبحانه لعباده أنما دون الشرك تحت مشيئته،
🔹 قد يغفره فضلاً منه سبحانه-، وقد يعاقب من مات على معصية
🔺 بقدر معصيته لانتهاكه حرمات الله، ولتعاطيه ما يوجب غضب الله.
🚫 أما الشرك فإنه لا يغفر من مات عليه فإنه لا يغفر له
بل له النار مخلداً فيها أبد الآباد، نعوذ بالله من ذلك.
🔺 وأما الآية الثانية: ففيها الوعيد لمن قتل نفساً بغير حق؛ بأنه يعذب، وأن الله يغضب عليه بذلك،
🌱ولهذا قال -سبحانه-: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا[النساء: 93]،
🔸 معنى ذلك أن هذا هو جزاءه،
إن جازاه سبحانه فهو مستحق لذلك، وإن عفا سبحانه
فهو أهل العفو وأهل المغفرة -جل وعلا-
▪ وقد يعذب بما ذكر الله مدةً من الزمن في النار ثم يخرجه الله من النار، وهذا الخلود خلودٌ مؤقت،
🔻 ليس مثل خلود الكفار، فإن الخلود خلودان: خلود دائم أبداً لا ينتهي، وهذا هو خلود الكفار في النار،
🌱 كما قال الله -سبحانه- في شأنهم:
كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ[البقرة: 167] هكذا في سورة البقرة،
🌱وقال في سورة المائدة: يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ[المائدة: 37].
🔻أما العصاة: قاتل النفس بغير حق، والزاني، والعاق لوالديه، وآكل الربا، وشارب المسكر، إذا ماتوا على هذه المعاصي، وهكذا أشباههم فهم تحت مشيئة الله،
🌱 كما قال -سبحانه-: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء[النساء: 48]، فإن شاء جل وعلا- عفا عنهم لأعمالهم الصالحة التي ماتوا عليها، ولتوحيدهم وإخلاصهم لله، وكونهم مسلمين، أو بشفاعة الشفعاء فيهم، مع توحيدهم وإخلاصهم، و
🔻 قد يعاقبهم سبحانه ولا يحصل لهم عفو، فيعاقبون بإدخالهم النار، وتعذيبهم فيها على قدر معاصيهم،
🔹 ثم يخرجون منها، كما تواترت بذلك الأحاديث عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه يشفع في العصاة من أمته، وأن الله يحد له حدا في ذلك عدة مرات، يشفع ويخرج جماعة بإذن الله، ثم يعود فيشفع، ثم يعود فيشفع، ثم يعود فيشفع -عليه الصلاة والسلام-، أربع مرات،
▫ وهكذا الملائكة، وهكذا المؤمنون، وهكذا الأفراط، كلهم يشفعون،
🔺 ويخرج الله من النار بشفاعتهم من شاء -سبحانه وتعالى-، ويبقى في النار بقية من العصاة
من أهل التوحيد والإسلام، فيخرجهم الرب -سبحانه- بفضله ورحمته بدون شفاعة أحد، ولا يبقى في النار إلا من حكم عليه القرآن بالخلود الأبدي،
📌 نسأل الله العافية، وهم الكفار، وبهذا تعلم السائل الجمع بين الآيتين، وما جاء في معناهما من النصوص،
🚫 وأن أحاديث الوعد لمن
مات على الإسلام على عمومها، إلا من أراد الله تعذيبه، وشاء الله تعذيبه لمعصيته، فهو -سبحانه- الحكيم العليم في ذلك، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد -جل وعلا-،
🔸ومنهم من لا يعذب فضلاً من الله لأسباب كثيرة: من أعمال صالحة، ومن شفاعة الشفعاء، وفوق ذلك رحمته وفضله -سبحانه وتعالى-، لمن بقي فيها من العصاة، لمن بقي في النار من العصاة، والله المستعان.
🔘 المصدر / ً
| - http://www.binbaz.org.sa/mat/9120
══════ ❁✿❁ ══════
🌍لمزيدٍ من الفتاوى والفوائد والدروس والسنن النبوية والسلاسل العلمية تابعوا قناتَيْ :
❶- المُــلتقى السّلفِي بِمكّة: @ff1ffy
[http://bit.ly/1IzLyrR]
❷- قُــرّة عُيونِ المُوَحّدين : @ff1ffy3
[http://bit.ly/1OdINZR]
_________
Ⓜ وللحصول على الرسائل المنشورة
بالملتقى تَابعُوا المُدوّنة مِن هُنـ↙ـا
[ http://bit.ly/1muS5d9 ]
==========
🌷ساهــمُوا بنشْر هَذهِ الرِسَالة فِي
وسائل التواصل فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات