🌱قال معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
📌 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﺗﺆﻣﻦ ﺑﺮﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺗﺆﻣﻦ ﺃﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ؛
ﻷﻥ ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﺮﺁﻥ،
ﻭﻫﺬا اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺗﻜﻠﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ، ﻭﺗﻠﻘﺎﻩ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ، ﻭﺗﻠﻘﺎﻩ اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺗﻠﻘﺘﻪ اﻷﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﻓﻬﻮ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ، ﻣﻨﻪ ﺑﺪﺃ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬﻩ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻣﻦ اﻟﻠﻮﺡ اﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺃﻫﻞ اﻟﻀﻼﻝ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻭﻻ ﻣﺤﻤﺪ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻭﺃﻣﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺒﻠﻐﺎﻥ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ،
ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻭﻳﻀﺎﻑ ﻟﻤﻦ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﺒﺘﺪﺃ، ﻻ ﻣﻦ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻭﻣﺆﺩﻳﺎ.
ﻓﻤﻦ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ اﻟﻠﻮﺡ اﻟﻤﺤﻔﻮﻅ، ﺃﻭ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺧﻠﻘﻪ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻭﺃﺧﺬﻩ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﺸﻲء، ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻛﻔﺮا ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭاﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﻣﻦ ﻧﺤﺎ ﻧﺤﻮﻫﻢ،
ﻓﻬﻮ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ، ﺣﺮﻭﻓﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻪ، ﺗﻜﻠﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻛﻴﻒ ﺷﺎء، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺼﻒ اﻟﻠﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﻜﻠﻢ، ﻭاﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، ﻭاﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻧﻘﻮﻝ: اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻬﺎ، ﻫﺬﻩ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﻌﺮﻭﻑ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﻟﻨﺎ.
📚 المصدر : التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية ( 1 / 66 )
══════ ❁✿❁ ══════
🌍لمزيدٍ من الفتاوى والفوائد والدروس والسنن النبوية والسلاسل العلمية تابعوا قناتَيْ :
❶- المُــلتقى السّلفِي بِمكّة: @ff1ffy
[http://bit.ly/1IzLyrR]
❷- قُــرّة عُيونِ المُوَحّدين : @ff1ffy3
[http://bit.ly/1OdINZR]
_________
Ⓜ وللحصول على الرسائل المنشورة
بالملتقى تَابعُوا المُدوّنة مِن هُنـ↙ـا
[ http://bit.ly/1muS5d9 ]
==========
🌷ساهــمُوا بنشْر هَذهِ الرِسَالة فِي
وسائل التواصل فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات