🔴[( المنتقى من فتاوى الفوزان )]
🌱في المنهج والدعوة🌱
📚 فضل العلم وطلبه📚
📌 س9:
🔹يلاحظ على الشباب في هذه الآونه الأخيرة إهمالهم وزهدهم في تعلم العقيدة ومدارستها والاهتمام بها ، وانشغالهم بأمور أخرى ؛ فما هو توجيه فضيلتكم لمثل هؤلاء الشباب ؟
➖➖➖➖➖➖➖
● أنصح للشباب ولغيرهم من المسلمين :
■ أن يهتموا بالعقيدة أولا وقبل كل شيء ؛ لأن العقيدة هي الأصل الذي تبنى عليه جميع الأعمال قبولا وردا ، فإذا كانت العقيدة صحيحة موافقة لما جاء به الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ، خصوصا خاتم الرسل نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ؛ فإن سائر الأعمال تقبل ، إذا كانت هذه الأعمال خالصة لوجه الله تعالى ، وموافقة لما شرع الله ورسوله .
>> وإذا كانت العقيدة فاسدة ، أو كانت ضالة مبنية على العوائد وتقليد الآباء والأجداد ، أو كانت عقيدة شركية ؛ فإن الأعمال مردودة لا يقبل منها شيء ، ولو كان صاحبها مخلصا وقاصدا بها وجه الله ، لأن الله سبحانه وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كانت خالصة لوجهه الكريم ، وصوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
● فمن كان يريد النجاة لنفسه ، ويريد قبول أعماله ، ويريد أن يكون مسلما حقا ؛ فعليه أن يعتني بالعقيدة ؛ بأن يعرف العقيدة الصحيحة وما يضادها وما يناقضها وما ينقصها ، حتى يبني أعماله عليها .
■ وذلك لا يكون إلا بتعلمها من أهل العلم وأهل البصيرة الذين تلقوها عن سلف هذه الأمة .
• قال الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم :
{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }
✍[محمد (19)].
● وقد ترجم الإمام البخاري رحمه الله ترجمة قال فيها : باب : العلم قبل القول والعمل ، وساق هذه الآية الكريمة :
{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ }
□ حيث بدأ الله سبحانه وتعالى بالعلم قبل القول والعمل .
• وقال الله سبحانه وتعالى :
{ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }
✍[العصر : 3-1].
>> فرتب السلامة من الخسارة على مسائل أربع:
1/ المسألة الأولى : الإيمان ؛ ويعني : الاعتقاد الصحيح .
2/ المسألة الثانية : العمل الصالح والأقوال الصالحة ، وعطف الأقوال الصالحة والأعمال الصالحة على الإيمان من باب عطف الخاص على العام ؛ لأن الأعمال داخلة في الإيمان ، وإنما عطفها عليه اهتماما بها .
3/ المسألة الثالثة : {ِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ }
يعني : دعوا إلى الله ، وأمروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، لما اعتنوا بأنفسهم أولا وعرفوا الطريق ؛ دعوا غيرهم إلى ذلك ؛ لأن المسلم مكلف بدعوة الناس إلى الله سبحانه وتعالى ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .
{ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } . وهذه المسألة الرابعة : الصبر على ما يلاقونه في سبيل ذلك من التعب والمشقة .
>> فلا سعادة لمسلم إلا إذا حقق هذه المسائل الأربع .
■ أما الاهتمام بالثقافات العامة ، والأمور الصحفية ، وأقوال الناس ، وما يدور في العالم ؛ فهذه إنما يطلع الإنسان عليها بعدما يحقق التوحيد ، ويحقق العقيدة ، ويطلع على هذه الأمور من أجل أن يعرف الخير من الشر ، ومن أجل أن يحذر مما يدور في الساحة من شرور ودعايات مضللة ، لكن هذا بعدما يتسلح بالعلم ويتسلح بالإيمان بالله ورسوله ، أما أن يدخل في مجالات الثقافة والأمور الصحفية وأمور السياسة ، وهو على غير علم بعقيدته وعلى غير علم بأمور دينه ؛ فإن هذا لا ينفعه شيئا ؛ بل هذا يشتغل بما لا فائدة له منه ، ولا يستطيع أن يميز الحق من الباطل .
>> كثير ممن جهلوا العقيدة ، واعتنوا بمثل هذه الأمور ضلوا وأضلوا ، ولبسوا على الناس ؛ بسبب أنهم ليس عندهم بصيرة ، وليس عندهم علم يميزون به بين الضار والنافع ، وما يؤخذ وما يترك ، وكيف تعالج الأمور ، فبذلك حصل الخلل ، وحصل اللبس عند كثير من الناس ؛ لأنهم دخلوا في مجالات الثقافة ، ومجالات السياسة ؛ من غير أن يكون عندهم علم بعقيدتهم وبصيرة من دينهم ، فحسبوا الحق باطلا ، والباطل حقا .
◇◇◇
♦ جزى الله خيراً من قرأها وساعدنا على نشرها
============
✔️قنـاة【الدعوة إلى الله وحده】
🔸هدفنـا الدعـوة إلى الله عزَّوجل🔹
بالرجـوع إلـى الكتـاب و السنـة
بفهـم سلـف الأمـة
📱للاشتراك:
إضغط على رابط القنـ↙ـاة :
http://bit.ly/1NOv6As