🍃 قال معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
📌 اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ، ﺗﻜﻠﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻭﺃﻧﺰﻟﻪ، ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﺇﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﺃﻭ ﻣﻦ اﻟﻠﻮﺡ، ﺃﻭ ﻣﻦ اﻟﻬﻮاء، ﺇﻧﻤﺎ ﺑﺪاﻳﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ، ﻭﺳﻤﻌﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻭﺑﻠﻐﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺣﻴﺎ، ﻭاﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﺑﻠﻐﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ،
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ اﻟﺒﺸﺮ ﻻﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺴﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﺜﻠﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺠﺰﻭا ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻓﻲ ﺭﻳﺐ ﻣﻤﺎ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻧﺎ ﻓﺄﺗﻮا ﺑﺴﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﻭاﺩﻋﻮا ﺷﻬﺪاﺋﻜﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ)
[ اﻟﺒﻘﺮﺓ: 23]
، ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﺃﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ اﻓﺘﺮاﻩ ﻗﻞ ﻓﺄﺗﻮا ﺑﻌﺸﺮ ﺳﻮﺭ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻔﺘﺮﻳﺎﺕ) [ ﻫﻮﺩ: 13]
ﻓﻌﺠﺰﻫﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﺬﻟﻚ، ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﺮﺏ ﻓﺼﺤﺎء،
ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﻭﻫﻢ ﻳﺤﺮﺻﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﺪﺓ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮا ﻫﺬا اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻟﻤﺎ اﺩﺧﺮﻭا ﻭﺳﻌﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺠﺰﻭا ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ.
ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻳﺼﺪﻗﻮﻥ ﺑﺄﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪا ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺒﻠﻎ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ.
📚 المصدر : التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية ( 1 / 67 )
=======⏬❁⏬=======
[قناة الرد على الاباضية]
قناة خاصة لبيان حقيقة هذه الفرقة الضالة للإنضمام من هنا ⤵️
http://bit.ly/1RzNx1v
@ff1ffy4
=======⏫❁⏫=======
🌷 أخي الحبيب ساهم في نشر هذه الرسالة لأن في نشرك لهذه الرسالة نشر العلم الشرعي وجزاك الله خيرا