الرد على شبهات الاباضية
================
شبهة أن الله خلق ثلاثة اشياء وذكر منها وكتب التوراة بيده
=================
🌱 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير خلق الله أجمعين أما بعد
📌 فقد وصلتني رسالة من بعض الإخوة تتضمن شبهة لأحد الإباضية يزعم فيها أن القرآن مخلوق عياذاً بالله
🔺 مستدلاً بحديث (خلق الله آدم بيده وكتب التوراة بيده ...) الحديث
🔹 ووجه الدلالة عنده أن الله كتب التوراة بيده فهي مكتوبة أي مخلوقة والتوراة نفس القرآن فالنتيجة أن القرآن مخلوق أو كما كتب !!
والجواب على هذا من عدة وجوه :
١) . أن هذا الحديث الذي استدل به هذا الإباضي حديث آحاد وعند الإباضية لا عندنا معشر أهل السنة أن حديث الآحاد لايقبل في العقيدة ولذا صنفوا كتابا الموسوم بـ (السيف الحاد على من أخذ بأحاديث الآحاد في الاعتقاد)
🔻 فهذا الإباضي بين أمرين أحلاهما مرٌّ ، إما أن يسير على سَنَنِ الإباضية ويرفض حديث الآحاد فيكون قد رد بنفسه على نفسه
🔸 وإما أن يقبل هذا الحديث مع كونه آحاد فيلزمه أن يقبل غيره من أخبار الآحاد التي تملئ كتب أهل السنة
وإلا فقد وقع في التناقض وفرق بين متماثلين وجمع بين متناقضين !
٢) . جاء في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال
▫ قال آدم لموسى : ( أنت موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده)
🔹 والشاهد من هذا الحديث الموافق للحديث الذي استدل به هذا الإباضي أن النبي ﷺ فرّق بين كلام الله وكتابة الله لهذا الكلام
🔸 فقال : اصطفاك بالكلام (و)خط لك التوراة فكلام الله بالتوراة كلاماً حقيقياً يليق بالله ﷻ لا يماثل كلام المخلوقين وكتابته لهذا الكلام شيء آخر بدلالة واو العطف الدالة على المغايرة .
(٣) . في نفس الحديث الذي استدل به هذا الإباضي التصريح باليد لله ﷻ فهل هذا الإباضي يعتقد بأن لله يد حقيقة تليق بجلاله ﷻ لا تماثل أيدي المخلوقين أم أنه يثبت يد لا حقيقة لها فيصرفها لمعنى النعمة أو القدرة ؟
🔺 فإن كان الأول بمعنى أنه اثبت يداً لله تعالى لا تماثل أيدي المخلوقين وجب أن يثبت لله كلاما حقيقياً غير مخلوق
🔻 لأن المقام واحد فمن فرّق بينهما وجب عليه الإتيان بالدليل وإلا صار ضرباً من التحكم ،
وإن كان الثاني بمعنى أن اليد هنا بمعنى النعمة والقدرة فهذا لا يعرف في لغة العرب بإن الله خلق التوراة بنعمته
🔹 أو أن الله خلق التوراة بقدرته إذ يلزم من هذا أنه خلق السماء والأرض والجبال والأشجار والحيوانات بقدرته فلا مزيّة للتوراة عن غيرها من المخلوقات إذ الكل مخلوق بنعمة الله أو بقدرته !!
🔸 وكذلك يعود هذا التأويل لإبطال الحديث المُستدل به بقول (ثلاث خلقهن الله بيده) إذ لا معنى لا حصرها بثلاث أو أربع ، فبطلت الشبهة العمانية .
٤). الحديث فيه أن الله كتب التوراة بيده وهو ما ذكره الله ﷻ بقوله ﴿وكتبنا له في الألواح من كل شيء﴾
فهذه الألواح مخلوقة
🔺 ولذا أخذها موسى ﷺ وحملها وألقها
🔻 أما ما كُتب فيها فهو كلام الله ليس بمخلوق كما أن المصاحف مخلوقة وما كتب في المصاحف ليس بمخلوق
▫ وبهذا قال الإمام القحطاني رحمه الله تعالى :
إن الذي هو في المصاحف مثبت & بأنامل الأشياخ والشبان
هو قول ربي آيه وحروفه & ومدادنا والرق مخلوقان .
🔹 فإذا كتب كلام الله في ورق أو في ألواح فإن هذه الأوراق مخلوقة والألواح مخلوقة
▫ وما كتب فيها فهو كلام الله وكذلك لو قرأ المسلم القرآن بصوت جميل حسن فيكون الصوت صوت القاري والكلام كلام الباري .
والله المستعان وعليه التكلان ....
✏ كتبه الفقير إلى الله
بندر بن سليمان الخيبري
١٤٣٦/١/١٠هـ
_____________________
=======⏬❁⏬=======
[قناة الرد على الاباضية]
قناة خاصة لبيان حقيقة هذه الفرقة الضالة للإنضمام من هنا ⤵️
http://bit.ly/1RzNx1v
@ff1ffy4
=======⏫❁⏫=======
🌷 أخي الحبيب ساهم في نشر هذه الرسالة لأن في نشرك لهذه الرسالة نشر العلم الشرعي وجزاك الله خيرا