8⃣
♦ تفســــير :
🌱سورة البـــروج 🌱
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }
⭕⭕⭕
⬅ لما ذكر عقاب المجرمين ذكر ثواب المؤمنين، وهذه هي الطريقة المتبعة فيما يراد به الترغيب والترهيب .
↩ والقرآن الكريم مثاني، تذكر فيه المعاني المتقابلة، فيذكر فيه عذاب أهل النار ونعيم أهل الجنة، صفات المؤمنين وصفات الكافرين، من أجل أن يكون الإنسان سائرًا إلى الله تعالى بين الخوف والرجاء، ويعرف نعمة الله عليه في الإسلام، ويزداد نشاطا" في طاعة الله ، ويعرف حكمة الله تعالى في وجود هؤلاء الكافرين المجرمين ، ويزداد حذرا" من ذلك .
🌱 {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا}
👈🏻 هم الذين آمنوا بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الاخر، والقدر خيره وشره فإن هذا هو الإيمان
🌿 كما فسره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين سأله جبريل عن الإيمان فقال :
(أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الاخر، والقدر خيره وشره).
🌱 وأما قوله : {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}
⬅ فالمراد عملوا الأعمال الصالحة، والأعمال الصالحة هي التي بنيت على الإخلاص لله، واتباع شريعة الله .
▪ فمن عمل عملًا أشرك به مع الله غيره فعمله مردود عليه .
🌿 لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرويه عن ربه أنه تعالى قال :
(أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه).
↩ وأما المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإن من عمل عملًا ليس على شريعة الله فإنه باطل مردود .
🌿لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
(من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد).
👈🏻 وبناء على ذلك تكون عبادة المرائي الذي يعبد الله لكن يرائي الناس أي يظهر العبادة ليراه الناس فيمدحوه وهو لا يريد التقرب إلى الناس، يريد التقرب إلى الله لكن يريد أن يمدحه الناس على تقربه إلى الله وعبادته لله فهذا مراءٍ وعمله مردود أيضًا .
⬅ كذلك من تكلم بكلام قرآن أو ذكر ورفع صوته ليسمعه الناس فيمدحوه على ذكره لله فهذا أيضًا مراءٍ، عمله مردودٌ عليه .
🔹لأنه أشرك فيه مع الله غيره، أراد أن يمدحه الناس على عبادة الله .
⬅ أما من تعبد للناس فهذا مشرك شرك أكبر يعني من قام يصلي أمام شخص تعظيمًا له، لا لله، وركع للشخص وسجد للشخص فهذا مشرك شركًا أكبر مخرج عن الملة .
🔸 ومن ابتدع في دين الله ما ليس منه كما لو رتب أذكارًا معينة في وقت معين فإن ذلك لا يقبل منه، حتى ولو كان ذكر الله لو كان تسبيحًا، أو تحميدًا، أو تكبيرًا، أو تهليلًا ولكنه رتبه على وجه لم ترد به السنة فإن ذلك ليس مقبولًا عند الله عز وجل .
👈🏻 لأنه عمل عملًا ليس عليه أمر الله ورسوله
⏪ فالمهم أن الله اشترط مع الإيمان العمل الصالح، وبهذا نعرف أنه لا ينبغي لنا أن نركز دائمًا على العقيدة، ونقول: نحن على العقيدة الإسلامية وعلى كذا، وعلى كذا، ولا نذكر العمل .
↩ لأن مجرد العقيدة لا يكفي لابد من عمل، فينبغي عندما تذكر أننا على العقيدة الإسلامية ينبغي أن تقول ونعمل العمل الصالح؛ لأن الله يقرن دائمًا بين الإيمان المتضمن للعقيدة وبين العمل الصالح .
▫ حتى لا يخلو الإنسان من عمل صالح، أما مجرد العقيدة فلا ينفع لو أن الإنسان يقول أنا مؤمن بالله لكن لا يعمل فأين الإيمان بالله؟
⬅ ولهذا كان القول الراجح من أقوال العلماء أن تارك الصلاة كافر كفرًا مخرج عن الملة وقد بينا أدلة ذلك في رسالة لنا صغيرة، يغني عن إعادتها هنا .
📝 المصدر :
[ تفسير القرآن الكريم (جزء عم) : لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ].
◇◇◇
♦ جزى الله خيراً من قرأها وساعدنا على نشرها
============
✔️قنـاة【الدعوة إلى الله وحده】
🔸هدفنـا الدعـوة إلى الله عزَّوجل🔹
بالرجـوع إلـى الكتـاب و السنـة
بفهـم سلـف الأمـة
📱للاشتراك:
إضغط على رابط القنـ↙ـاة :
http://bit.ly/1NOv6As