👈فقصة فرعون ذكرها الله تعالى في آيات كثيرة وفي سور متعددة كمقدمة بين يدي سلف موسى عليه السلام وكما هو معروف أن موسى مبعوث لبني اسرائيل
↩ وقص الله سبحانه على رسول الله صلى الله عيله وسلم من نبأ موسى عليه السلام مالم يقصه من نبأ غيره، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سوف يكون مهاجره إلى المدينة التي بها ثلاث قبائل من اليهود
⬅ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم من نبأهم الشيء الكثير من أجل أن يكون على استعداد لمناظرتهم ومجادلتهم بالحق حتى لا يخفى عليه من أمرهم شيء ..
▪وفرعون ملك مصر، وهل هو علم شخص يسمى باسم فرعون أم وصف لكل من ملك مصر وهو كافر؟ من العلماء من قال : إنه علم شخص أي أنه الذي أرسل إليه موسى عليه السلام هو فرعون وهذا اسمه ، ومنهم من قال : أنه علم وصف لكل من ملك مصر كافراً ، كما يقال : كسرى لكل من ملك الفرس ، وهرقل لكل من ملك الروم ، والنجاشي لكل من ملك الحبشة ، وما أشبه ذلك ..
⬅ وفرعون هذا كان جباراً عنيداً متكبراً يدعي أنه الرب
🌱 كما قال : {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }
[النازعـات: من الآية24].
↩ وأدعى أيضاً الألوهية حينما قال :
{ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}
[القصص: من الآية38].
👈 وكان يستهزئ بموسى عليه السلام وبما جاء به من الآيات ويتحداه ، ويقول له صراحةً وجهاً لوجه :
{إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً}
[الاسراء: من الآية101].
⬅ ويفتخر على موسى وعلى قومه فيقول :
🌱{ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ* أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ *فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ }
[الزخرف:51].
👈👈 فماذا كانت النتيجة ؟
🔹كانت النتيجة أن كفر به أخص الناس بكيده وهم السحره ، فإن السحرة لما جمعوا كل من عندهم من السحر ، وجاءوا لمقابلة موسى عليه السلام حيث إن موسى عليه السلام أتى بآية تشبه السحر ، ولكنها ليست بسحر ، بل آية من آيات الله عز وجل ، وهي أن يضع العصى التي معه على الأرض فتنقلب حية تسعى ، وجمع السحرة كلهم في مكان حدد
🌱{ فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَاناً سُوَىً }
[طه:85].
⏪ يعني مكاناً مستوياً منبسطاً حتى يشاهد الناس ما يشاهدون من السحر وأعمال السحرة . فقال لهم :
🌱{ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحىً }
[طـه:59].
⬅ ويوم الزينة هو يوم عيدهم ، وهو يوم تكثر فيه الجموع لتهنئة بعضهم بعضاً ، واجتمعوا في الموعد المحدد والمكان المعين ، وحشر الناس ضحى في رابعة النهار وألقى السحرة ما بأيديهم من الحبال والعصي ، وخيل إلى الحاضرين من سحرهم أنها تسعى ، فأوجس في نفسه خيفة موسى ، لأنه شاهد أمراً عظيماً وكيداً كبيراً ، فأوحى الله عز وجل إليه أن يلقي عصاه ، فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون
↩ وحينئذٍ علم السحرة أن موسى صادق وليس بساحر ، لأنه لو كان ساحراً ما استطاع أن يغلبهم بسحره، فآمن السحرة بموسى عليه السلام ، وكفروا بفرعون الطاغية ، وقالوا :
🌱{قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
[الشعراء:47].
⬅ ووقفوا في وجه فرعون وتحدوه وانقلبوا عليه ، وفي النهاية أغرق الله فرعون في الماء الذي كان يفتخر به بالأمس .
↩ أما ثمود : فإن الله أعطاهم قدرة وقوة حتى كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً فارهين ، ويتخذوا من السهول قصورا ، وعندما كذبوا رسولهم صالح عليه السلام أهلكهم الله برجفة وصيحة ، فهلكوا عن بكرة أبيهم ، فأصبحوا في ديارهم جاثمين . وكان من نبأ فرعون وثمود فائدتان :
1⃣ الأولى :
🔸 تسلية النبي صلى الله عليه وسلم وتقويته ، وأن الذي نصر رسله من قبل سوف يؤيده وينصره ويعززه ، وهذا لا شك أنه يقوي العزيمة ، ويشحذ الهمم في الدعوة إلى الله وتبليغ رسالاته .
2⃣ الثانية :
🔸 تهديد ووعيد شديد لقريش الذين كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقفوا له بالمرصاد ، وأنهم ليسوا أشد قوة من فرعون وثمود ، ومع ذلك أصابهم الدمار والهلاك ووقع عليهم كلمة العذاب ..
📝 المصدر :
[ تفسير القرآن الكريم (جزء عم) : لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ].
◇◇◇
♦ جزى الله خيراً من قرأها وساعدنا على نشرها
============
✔️قنـاة【الدعوة إلى الله وحده】
🔸هدفنـا الدعـوة إلى الله عزَّوجل🔹
بالرجـوع إلـى الكتـاب و السنـة
بفهـم سلـف الأمـة
📱للاشتراك:
إضغط على رابط القنـ↙ـاة :
http://bit.ly/1NOv6As