الجهاد من صلاحيات ولي الامر
====================
من فتاوى الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
اﻟﺴﺆاﻝ: ﻫﻞ ﻳﺠﺐ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬا؟ ﻭﻣﺎ اﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﺳﺘﺪﻝ ﺑﻘﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺇﺫا ﺗﺒﺎﻳﻌﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭﺃﺧﺬﺗﻢ ﺃﺫﻧﺎﺏ اﻟﺒﻘﺮ ﻭﺭﺿﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﺰﺭﻉ ﻭﺗﺮﻛﺘﻢ اﻟﺠﻬﺎﺩ؛ ﺳﻠﻂ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺫﻻ ﻻ ﻳﻨﺰﻋﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻌﻮا ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻜﻢ"
☑️ اﻟﺠﻮاﺏ: ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻐﺰﻭ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ،
ﻓﻬﺬا ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲ اﻷﻣﺮ، ﻫﺬا ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﻟﻲ اﻷﻣﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻴﻮﺷﺎ ﻟﻠﻐﺰﻭ، ﻭﻳﻘﻮﺩ اﻟﺠﻴﻮﺵ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻳﺆﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ،
ﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻗﺘﺎﻝ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻬﻢ ﻳﺆﺟﻠﻮﻥ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﺭﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺪﻓﺎﻉ،
ﻓﻤﻦ ﺃﺭاﺩ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺃﻭ ﻏﺰاﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻧﻬﻢ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺣﺮﻣﺎﺗﻬﻢ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻗﺘﺎﻝ ﻃﻠﺐ، ﻟﻨﺸﺮ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻫﺬا ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺭاﻳﺔ ﻳﻌﻘﺪﻫﺎ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﺘﻮﻻﻫﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻳﺆﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻪ،
ﻭﻫﺬا ﺷﻲء ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻛﺘﺐ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ، ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ اﻷﻣﺮاء ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ اﻷﺋﻤﺔ ﻓﻬﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻣﻮﺭ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺗﺤﺖ ﺭاﻳﺔ ﻭاﺣﺪﺓ،
ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭاﻳﺎﺕ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻫﺬا ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻴﻪ -ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺏ- اﺧﺘﻼﻑ ﻭﺗﻨﺎﺣﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺻﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﻲء ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻘﻴﺎﺩﺓ، ﻗﻴﺎﺩﺓ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﺭاﻳﺔ ﻭاﺣﺪﺓ ﺑﺈﺷﺮاﻑ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
قناة الملتقى السلفي بمكة على التليجرام للإنضمام من هنا ⤵
http://bit.ly/1NWbxdU
==========
.
Ⓜ للحصول على الرسائل المنشورة بالملتقى تَابعُوا المُدوّنة مِن هُنـ↙ـا:
http://moltagamecca.blogspot.com/2015/11/blog-post_615.html
==========
أُنشرُوهَا فإن نشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات