ﺃﺣﻜﺎم وآداب زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
=================
7⃣ -
قال الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
ﻟﻴﺴﺖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭاﺟﺒﺔ ﻭﻻ ﺷﺮﻃﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺞ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻨﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻬﻢ،
⬅ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺯاﺭ ﻣﺴﺠﺪ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻪ.
ﺃﻣﺎ اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺷﺪ اﻟﺮﺣﻞ ﻟﻘﺼﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ اﻟﻘﺒﺮ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﻦ ﻟﻪ ﺷﺪ اﻟﺮﺣﻞ ﻟﻘﺼﺪ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻓﺈﺫا ﻭﺻﻠﻪ ﺯاﺭ اﻟﻘﺒﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻗﺒﺮ اﻟﺼﺎﺣﺒﻴﻦ، ﻭﺩﺧﻠﺖ اﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻟﻘﺒﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺒﺮﻱ ﺻﺎﺣﺒﻴﻪ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،
↩ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: «ﻻ ﺗﺸﺪ اﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ: اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ، ﻭﻣﺴﺠﺪﻱ ﻫﺬا، ﻭاﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ » .
⤵ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺷﺪ اﻟﺮﺣﺎﻝ ﻟﻘﺼﺪ ﻗﺒﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ، ﺃﻭ ﻗﺒﺮ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻟﺪﻝ اﻷﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺭﺷﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﻀﻠﻪ؛
◽ ﻷﻧﻪ ﺃﻧﺼﺢ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﺪﻫﻢ ﻟﻪ ﺧﺸﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ اﻟﺒﻼﻍ اﻟﻤﺒﻴﻦ، ﻭﺩﻝ ﺃﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ، ﻭﺣﺬﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ، ﻛﻴﻒ ﻭﻗﺪ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺷﺪ اﻟﺮﺣﻞ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ اﻟﺜﻼﺛﺔ،
⚪ ﻭﻗﺎﻝ: «ﻻ ﺗﺘﺨﺬﻭا ﻗﺒﺮﻱ ﻋﻴﺪا، ﻭﻻ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﻗﺒﻮﺭا ﻭﺻﻠﻮا ﻋﻠﻲ، ﻓﺈﻥ ﺻﻼﺗﻜﻢ ﺗﺒﻠﻐﻨﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺘﻢ » .
ﻭاﻟﻘﻮﻝ ﺑﺸﺮﻋﻴﺔ ﺷﺪ اﻟﺮﺣﺎﻝ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﺮﻩ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ اﺗﺨﺎﺫﻩ ﻋﻴﺪا،
⏪ ﻭﻭﻗﻮﻉ اﻟﻤﺤﺬﻭﺭ اﻟﺬﻱ ﺧﺎﻓﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؛ ﻣﻦ اﻟﻐﻠﻮ ﻭاﻹﻃﺮاء، ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ اﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺷﺪ اﻟﺮﺣﺎﻝ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ.
المصدر : مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله ( 16 / 112 )
قناة الملتقى السلفي بمكة على التليجرام للإنضمام من هنا ⤵
http://bit.ly/1NWbxdU
==========
.
Ⓜ للحصول على الرسائل المنشورة بالملتقى تَابعُوا المُدوّنة مِن هُنـ↙ـا:
http://moltagamecca.blogspot.com/2015/11/blog-post_615.html
==========
أُنشرُوهَا فإن نشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات