فوائد من شرح الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله للعقيدة الواسطية
=================
الرسالة رقم ( 38 )
=================
❍ قَـالَ الشّــيخ -رَحِمهُ الله-:
《 ﻓﺈﻥ قال قائل كيف يكون محمد ـﷺـ آخر الرسل و ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ اﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺭﺳﻮﻝ، ﻓﻤﺎ اﻟﺠﻮاﺏ؟
↩️ ﻧﻘﻮﻝ: ﻫﻮ ﻻ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪة، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ اﻟﻨﺒﻲ ـﷺـ .
◾ ﻓﺈﺫا ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ: ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺧﻴﺮ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺒﻴﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ، ﻭﻋﻴﺴﻰ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ اﻟﻨﺒﻲ ـﷺـ ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ،
ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺼﺢ ﻗﻮﻟﻨﺎ: ﺇﻥ ﺧﻴﺮ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺒﻴﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ؟
↙ ﻓﺎﻟﺠﻮاﺏ: ﺃﺣﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﺟﻮه
1⃣ - ﺃﻭﻟﻬﺎ: ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺃُﻭﻟﻲ اﻟﻌﺰﻡ ﻭﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺎﻟﺒﺎﻝ اﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺔ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ؟!
↖ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻳﺴﻘﻂ ﻫﺬا اﻹﻳﺮاﺩ ﻣﻦ ﺃﺻﻠﻪ، ﻷﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻄﻊ، ﻭﻗﺪ ﻫﻠﻚ اﻟﻤﺘﻨﻄﻌﻮﻥ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ـﷺـ.
2⃣ - اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ: ﻫﻮ ﺧﻴﺮ اﻷﻣﺔ ﺇﻻ ﻋﻴﺴﻰ.
3⃣ - الثالث : ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻷﻣﺔ، ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻪ، ﻭﻫﻮ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺇﺫا ﻧﺰﻝ، ﻷﻥ ﺷﺮﻳﻌﺔ اﻟﻨﺒﻲ ـﷺـ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ: ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺎﺑﻌﺎً، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺘﻞ اﻟﺨﻨﺰﻳﺮ، ﻭﻳﻜﺴﺮ اﻟﺼﻠﻴﺐ، ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺇﻻ اﻹﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﺃﻥ اﻹﺳﻼﻡ ﻳﻘﺮ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ اﻟﺠﺰﻳﺔ
⏪ ﻗﻠﻨﺎ: ﺇﺧﺒﺎﺭ اﻟﻨﺒﻲ ـﷺـ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻗﺮاﺭ ﻟﻪ، ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻋﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻧﺴﺨﺎ ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ اﻹﺳﻼﻡ اﻷﻭﻝ 》.
ــــــــ
المَــصدَرُ:
شرح العقيدة الواسطية ( 1 / صـ 66 )
قناة الملتقى السلفي بمكة على التليجرام للإنضمام من هنا ⤵
http://bit.ly/1NWbxdU
==========
.
Ⓜ للحصول على الرسائل المنشورة بالملتقى تَابعُوا المُدوّنة مِن هُنـ↙ـا:
http://moltagamecca.blogspot.com/2015/11/blog-post_615.html
==========
أُنشرُوهَا فإن نشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات