🚰سلسلة فتاوى الطهارة🚰
📕 لفضيلة الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله📕
◼ الفتوى رقم : 22
🔸لحم الإبل ناقض للوضوء🔸
🔹 السؤال :
أفتونا مأجورين في لحم الإبل هل ينقض الوضوء أم لا ؟
🔹 الإجابة :
الصحيح من أقوال أهل العلم أنه ينقض ، قال الإمام مسلم رحمه الله ( ج1ص275 ) : حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أأتوضأ من لحوم الغنم ؟ ، قال : " إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا توضأ " ، قال : أتوضأ من لحوم الإبل ؟ ، قال : " نعم ؛ فتوضأ من لحوم الإبل " ، قال : أصلي في مرابض الغنم ؟ قال : " نعم " ، قال : أصلي في مبارك الإبل؟ قال : " لا " .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن سماك ح وحدثني القاسم بن زكرياء حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن عثمان بن عبد الله بن موهب وأشعث بن أبي الشعثاء كلهم عن جعفر بن أبي ثورعن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث أبي كامل عن أبي عوانة ا.هـ .
وقد طعن بعضهم في هذا الحديث ؛ لأنه من رواية جعفر بن أبي ثور وقد قال ابن المديني : إنه مجهول ، كما في < تهذيب التهذيب > .
ويجاب عن هذا بجوابين ، الأول : أن الترمذي قال في العلل : إنه مشهور ، وقال الحاكم أبو أحمد : هو من مشايخ الكوفيين الذين اشتهرت روايتهم عن جابر ا.هـ من < تهذيب التهذيب > .
الثاني : أن للحديث شاهداً صحيحاً ، قال أبو داود رحمه الله ( ج1ص315 ) : حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل ، فقال : " توضئوا منها " ، وسئل عن لحوم الغنم ، فقال : " لا توضئوا منها " ، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل فقال : " لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها من الشياطين " ، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم فقال : " صلوا فيها ؛ فإنها بركة " .
هذا وقد قال الجمهور بعدم النقض ، لما رواه أبو داود في سننه ( ج1ص327 ) فقال رحمه الله : حدثنا موسى بن سهل أبو عمران الرملي حدثنا علي بن عياش حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال : كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما غيرت النار .
قال أبو داود : هذا اختصار من الحديث الأول .
قال أبو عبدالرحمن : الحديث ظاهر سنده الصحة ، لكن الحافظ ابن حجر قال في < التلخيص الحبير > (1/116) : وقال أبو داود : هذا اختصار من حديث : قربت للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خبزاً ولحماً ؛ فأكل ، ثم دعا بوضوء فتوضأ قبل الظهر ، ثم دعا بفضل طعامه ، وزاد ، ويمكن أن يكون شعيب حدث به من ثك دعا بفضل طعامه ؛ فأكل ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ ، وقال ابن أبي حاتم في < العلل > نحوه ، وزاد ويمكن أن يكون شعيب حدث به من حفظه فوهم فيه ، وقال ابن حبان نحواً مما قاله أبو داود .
وعله أخرى ؛ قال الشافعي في سننه : حرملة لم يسمع ابن النكدر هذا الحديث من جابر إنما سمعه من عبدالله بن محمد بن عقيل ا.هـ المراد من التلخيص .
فعلم من هذا الحديث أن الحديث الذي استدلوا به معل ، ثم لو صح لا تعارض بينه وبين حديث جابر بن سمرة والبراء رضي الله عنهما ، إذ هو عام مخصص بحديث البراء وجابر بن سمرة ، وأيضاً هو لا يشمل حديثي جابر بن سمرة والبراء من جميع الوجوه ، فإنه يمكن أن يؤكل لحم الإبل نيئاً فلحم الفصيل الصغير من أنفس اللحم كما هو معروف ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
وأما الحكمة من كون لحم الإبل ناقضاً ؛ فلم ينص عليها ، وقد قيل : لأنها من الشياطين ، وقيل : لأن أكل لحمها يورث زهومة ، وقيل : إذا كانت بمخالطتها تورث كبراً لرعاتها ، فإنها متورثة لآكلي لحمها ، فيدفع هذا الكبر بالوضوء ، وكل هذه العلل ظنون وتخمينات ، وما علينا إذا جهلنا العلة والله أعلم .
🔺➖🔺➖🔺
راجع كتاب : ( إجابة السائل ص 34 إلى 36 ) .
══════❁✿❁════
🌍لمزيدٍ من الفتاوى والفوائد والدروس والسنن النبوية والسلاسل العلمية تابعوا قناتَيْ :
❶- المُــلتقى السّلفِي بِمكّة: @ff1ffy
[http://bit.ly/1IzLyrR]
❷- قُــرّة عُيونِ المُوَحّدين : @ff1ffy3
[http://bit.ly/1OdINZR]
_________
Ⓜ وللحصول على الرسائل المنشورة
بالملتقى تَابعُوا المُدوّنة مِن هُنـ↙ـا
[ http://bit.ly/1muS5d9 ]
==========
🌷ساهــمُوا بنشْر هَذهِ الرِسَالة فِي
وسائل التواصل فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات